عدم تواجد أي نوع من الحيوانات المنوية في السائل المنوي للذكر يمكن أن يحدث نتيجة لعدد من الأسباب المختلفة . جزء من هذه الأسباب يعتمد على إنسداد قنوات الحيوانات المنوية .
في هذه الحالة يحدث إنسداد في قنوات الحيوانات المنوية مما يؤدي إلى منع إخراج السائل المنوي على الرغم من تواجد إنتاج للحيوانات المنوية في الخصية . يتم وصف هذه الحالة بعدم وجود حيوانات منوية على الإطلاق في السائل المنوي . في حالات فقدان النطاف نتيجة أنواع الإنسدادات المختلفة يتم فتح انواع القنوات المسدودة بإستخدام إبرة دقيقة أو عن طريق أخذ أجزاء صغيرة عبر الدخول إلى داخل نسيج الخصية . نسبة إمكانية وجود الحيوانات المنوية في هذه الاجزاء الصغيرة تقترب من 100 ٪ . أمّا في الحالات التي لاتكون مرتبطة بالإنسداد فإنه إمّا أن لايتواجد إنتاج للحيوانات المنوية على الإطلاق في الخصية أو وجود الإنتاج بأعداد محدودة جداً في مناطق معيّنة . تتواجد داخل الخصية آلاف انواع الهياكل التي تشبه الأنابيب الدقيقة حيث يستمر إنتاج الحيوانات المنوية في هذه الأنابيب بالمراحل المختلفة . في بعض أنواع الأنابيب قد لايتواجد أي نوع من إنتاج الحيوانات المنوية كما قد يتواجد بعض الإنتاج في القنوات الاخرى . عبر أنواع الطرق الجراحية يتم البحث عن الحيوانات المنوية داخل الخصية وبالتالي إمكانية إيجاد مقدار قليل من الحيوانات المنوية . طريقة الخصية المجهرية تزيد من إحتمال الحصول على الحيوانات المنوية في مثل هذه الحالات . حيث يتم إستعمال هذه الطريقة على المرضى من الذكور الذين لاتتواجد لديهم الحيوانات المنوية في السائل المنوي حيث يتم فيها إستخدام تطبيقات العمليات بالطرق المجهرية لتوفير تحديد أماكن تواجد الحيوانات المنوية والحصول عليها بشكل أكثر سهولة . يتم فتح الخصية تحت التخدير الكامل لإكمال عملية الفحص . عبر هذه الطريقة يتم إختيار المناطق المنتجة للحيوانات المنوية بشكل أفضل بالإضافة إلى الحصول على أجزاء من الأنسجة بكميات أقل . يتم فتح هذه الأنسجة في المختبرات عبر خبير الأجنّة ليتم إخراج انواع الحيوانات المنوية الملتصقة بالجدران وفرزها ثم يتم إستخدامها وفق طريقة الحقن المجهري . مميّزات هذه الطريقة : إرتفاع إحتمال وجود الحيوانات المنوية نتيجة الفحص المجهري بالإضافة إلى إمكانية الحصول على عدد أكبر من الحيوانات المنوية . وفق التقنيات القديمة كانت نسبة الحصول على الحيوانات المنوية 30-40 ٪ إلا أن نسبة العثور على الحيوانات المنوية وفق هذه الطريقة تتغير مابين 60-70 ٪ . من ناحية أخرى تتواجد المميّزات الخاصة بتقليل كمية الانسجة التي يتم فقدانها في المريض من الخصية حيث تم التقليل بمستوى 70 ضعف مقارنة بالطرق السابقة . وبالتالي يتم توفير أقل أضرار على الخصية خلال العملية مع تجنّب القيام بأنواع التطبيقات التي تؤدي إلى إنتقاص نسبة هرمون التستوستيرون في الدم . أحد المميزات الأخرى لهذه الطريقة التي تتم بإستخدام المجهر هو إمكانية القيام بالشقوق دون إحداث الأضرار في الشرايين التي تغذّي الخصية . لهذا السبب يتم تقليل أنواع الأعراض الجانبية التي تحدث بعد الخضوع للعملية . يتم توفير الحصول على زيادة بنسبة 60٪ لكل من لم تنجح معه الأساليب القديمة في العثور على الحيوانات المنوية او أنواع مرضى متلازمة كلاينفلتر أو الذين يعانون من عدم تواجد الحيوانات المنوية وفق الأسباب الجينية الوراثية .